أحـب وضـعـهـا فـى قـفـص حـديـدى
لـكـنـهـا تـسـتـمـتـع بـالـخـروج مـن بـيـن الـقـضـبـان
لـتـسـيـر أمـامـى مـنـتـصـره .. وتـقـفـز فـى عـقـلـى مـجـدداً
تـظـل تـعـرض أمـامـى صـوراً لـلـقـطـات مـاضـيـه
كـيـف كـنـا سـعـداء وكـيـف رسـمـنـا أحـلامـنـا
ولـكـنـهـا فـى الـنـهـايـه تـظـل ثـابـتـه عـلـى لـقـطـه واحـده
عـيـن بـاكـيـه تـنـظـر إلـى الـمـجـهـول
وقـد خـلـفـت ورائـهـا طـريـق لا يـمـكـن الـرجـوع إلـيـه
طـريـق يـسـيـر فـيـه شـخـصـاً .. لا يـنـظـر أبـداً إلـى الـخـلـف
..............
كـانـوا أطـفـالا
يـتـصـرفـون بـسـذاجـه ويـضـحـكـون مـن أعـمـاقـهـم الـطـاهـره
لـم يـعرفـوا مـعـنـى الـكـره أو الـحـقـد
لـم يـفـرق بـيـنـهـم اخـتـلاف الأعـمـار
فـقـد كـانـت بـرائـتـهـم أكـبـر مـن أى شـئ
وسـرعـان مـا تـغـيـرت الـصـوره .. فـقـط بـنـضـج بـعـضـهـم .. الـذى قـتـل بـقـيـتـهـم
............
لـم تـكـن مـثـلـهـم
لـم تـكـن تـمـيـل إلـى تـلـك الـطـبـول والـمـزامـيـر والـفـسـتـان الـذى يـجـعـلـهـا تـشـعـر كـأنـهـا دبـه قـطـبـيـه بـيـضـاء
ورغـم إعـلان الـحـرب عـلـى أفـكـارهـا الـتـى تـعـد بـالـنـسـبـه لـلأخـريـن شـذوذاً عـن الـعـادات الـمـقـدسـه
فـقـد كـانـت سـعـادتـها فـقـط فـى أن يـنـتـهـى هـذا الـيـوم لـيـصـبـحوا مـعـاً فـى بـيـت واحـد بـعـد طـول إنـتـظـار
ولـذلـك رفـضـت كـل هـذه الـطـقـوس الـتـى لا تـعـنيـهـا .. ورفـعـت شـعـار " تـبـاً لـلـجـمـيـع " .. وإخـتـارت أن تـصـبـح عـروسـُه هـو بـمـفـرده
............
قـال لـهـا : انـتِ تـعـلـمـيـن إنـنـى أود الـبـقـاء
لـكـنـى لا أريـد الـتـعـلـق بـكِ مـره أخـرى وأنـا اعـلـم ان الـظـروف لـن تـسـمـح لـنـا بـالأسـتـمـرار
لـذلـك أفـضـل الـعـيـش وحـدى فـى واقـعـى
ولـيـس عـلـيـكِ سـوى أن تـتـعـلـمـى أن الـحـيـاه لا تـعـطـيـنـا مـا نـريـده
بـل تـأخـذ مـنـا كـل مـا نـريـده وتـرمـى إلـيـنـا بـفـضـلات الأحـلام
.............
لـمـاذا يـوبـخـهـا الـكـثـيـرون أثـنـاء صـمـتـهـا ؟؟
ألا يـدرك بـعـضـهـم إنـهـم يـقـاطـعـون مـا تــبـقـى لـهـا مـن أحـــلام ؟!؟
