Friday, July 16, 2010



عندما تنهدم الأحلام وتنهار القيم والمبادئ  
ويبقى العقل مشوشآ بين الحقيقة والخيال  
وتنتشر العداوات من كل جانب كى يسقط المرء فريسه للأقاويل

عند الشعور بالوحده التى منذ زمن كانت تمتعنا بوجودها  

لكنها الأن تزيدنا ألام وأوجاع

عند سكون الليل وصفاء السماء وبريق النجوم  

بين فرحه الأختلاء بالنفس وحزن الذكريات الموجعه

عند كل هذه الاشياء .. تتسأل حائرآ

لماذا يكون البعد والتقوقع هو الأختيار الوحيد عندما نريد اتخاذ القرارات

لماذا نصر على الوحده حتى بعد وجود اشخاص نمثل حياتهم ومصدر سعادتهم الوحيده

لماذا نستمر فى وضع الأسوار بيننا وبين العالم الخارجى

لماذا نستمتع بالهروب من الواقع لدرجه وصولنا لخساره من حولنا من احباب  

ألا يعتقد بعضهم انها جريمه فى حق من يحبونهم

هل يستطيع المرء بكل سهوله الظهور والأختفاء فى حياه من حوله دون النظر لأى اعتبار 

 او حتى لمشاعرهم

هل اصبح الهروب فى عصرنا هذا هو الحل الأمثل ؟؟ 

ولماذا نستمر بالأدعاء بأنها فتره نقاهه  
رغم انها "فتره كأبه" ليست علينا فقط بل انها تسبب لكل من حولنا الحزن والضيق

لماذا لا نعبر عن مطالبنا واحتياجتنا بوضوح ؟

لكننا نستمر فى وضع الاقنعه  
فهناك قناع للهروب وقناع للحب وقناع للامبالاه وقناع للشهوه وقناع للجديه ... الخ

وتستمر الأقنعه فى التبادل حتى نمل منهم جميعآ

لم يخلقنا الله كى يتقوقع كل واحد منا بعيد عن الأخر  

بالتأكيد كل إنسان بحاجه إلى فتره استجمام ومصالحه مع النفس 
ولكن إن لم نستطع التفاهم وايجاد الأشياء المشتركه فلا يوجد مبرر لإيذاء من حولنا وجرح مشاعرهم

من الافضل ان نتقوقع للأبد  

بدلآ من جرح مشاعر من يقفون بجانبنا فقط ليرونا نبتسم